لماذا أنتي دون سواكي
تسأل عنكي أنفاسى؟
وإن عصفت رياحُ الخوف
يهرب فيكي إحساسي؟
لماذا أنتي دون سواكي
تدخلني بلا استئذان
وتنثر فى دمى أمناً
يغير قسوةَ الأوطان؟
لماذا أنتي دون سواكي
تملكي ما يفسرنى؟
لماذا
أى سحرٍ فى حديثكي
كى يخدرَنى؟
ويحملَنى على مهلٍ
لينثرَنى على كتفيكي؟
وإن حاولتُي نطقَ الحرفِ
ألمحه على شفتيكي؟
لماذا
كيف ترتعدُ المشاعرُ
بلا لمسِ؟
وتمنحي عالمى دفا
تصالحنى على نفسى؟
لماذا تركضُ الخطواتُ رغمًا
نكي
وتسبقنى إليكي ملامحى
فرحًا بلقياكي؟
وحين أعود تثقلني الهمومُ
وعنكي أخفيها
أحَارُ بسيل أسئلتي
ووحدى مَن يعانيها
لماذا أنتي فى زمنٍ
يصارع وطأةَ السنوات؟
لماذا جئتي والأقدارُ تسبقنا
على الطرقات؟
أجئتي تلملمُ عبراتي
أم جئت تسكبها؟
أجئتي تحررُ بسمتي
أم جئت تحجبها؟
أجل أنتي الذتي انتظرتك أيامى
على إيمان
بأنك قادمتا بالدفءِ
والحب
والحنان
وحين أتيتَي
كنتُ أنا
أوَدّعُ موكبَ العشاق
حبيبتي
لن أكررَها
لكى تحيا على الأوراق