وتسألني عن حالي وأنتي بعيدة
وهل بين أخباري أمر جديد
كلا فايّامي تمرّ تباعا بلا تجديد
وهي بغيابكي صعبتاعلى كل صعيد
أليست قاسية حياة المرء الوحيد
فأيامها مرّة كالعلقم بكل تأكيد
ونيران الشوق بين ضلوعه تقيد
فاذاا هاجت به الذكريات وهجها يزيد
يتفقد أعزّائه في أحزانه وافراح العيد
وشعور ينتابه انه بدونهم غريب شريد
فيا ايها الغالي غيابك صعب أكيد
يا من تجري في شريان القلب والوريد
أفتقد حضورك المتألق وابيات القصيد
وأحنّ الى صوتك يشدو بحلو النشيد
فينتعش الفؤاد وتطرب الروح مطالبة بالمزيد
وأشتاق الى همس نبضات حرفك الفريد
التي توقظ طائر القلب فيبدأ بالتغريد
وطيفك الغالي كلما تراءى لي بحلم سعيد
تختلج الروح مرحبة به وتكتفي بالتنهيد
فكيف سأحيا بسلام وأنت هناك بعيد بعيد